الاثنين، 23 نوفمبر 2009

فرح مباغت



أيها الفرح المباغت

أيها المحلق في سمائي سربا من سلام

كيف تجاوزت أسوار حزني ؟

كيف استطعت الوصول إلي ؟

كيف لم أنتبه لقدومك نحوي ؟

لم أر إشارة حمراء تخبرني بوجوب التوقف عن الألم

لم أر إشارة صفراء تخبرني بالاستعداد لاستقبال فرح

حتى الهاتف الذي حمل إلي صوتك من خلف كل تلك المسافات التي تفصل بيننا ..

حتى هو كان يئن فلم أستطع تبين حقيقة ما كان يحمله إلي ...

اعذريني ...لم أكن مستعدا لاستقبالك لم أكن مستعدا لاستقبال صوتك المحمل بالفرح

لاستقبال صوتك كان يلزمني بذلة رسمية ..ربطة عنق وقليلا من ماء الورد

كان يلزمني مكانا أكثر ملاءمة من هذا المكان ..

مقعد على بحر وقمر

صوتك الذي يلزمني عمرا آخرا كي أتخلص من دهشتي به

عمرا أخرا كي أتجرد من دفئه

وعمرا آخرا كي يكف صداه عن الدوران داخلي

فبعض الأحيان يصبح يا سيدتي الصوت خمرا تتجرعه آذاننا لندخل بعدها في حالة من اللاوعي ..

حالة نبدأ فيها برسم أجساد لهذا الصوت فنجد أنفسنا في النهاية لم نرسم سوى صورا لملائكة سيدتي ..

لا أعرف ماذا أفعل بكل هذا الفرح الذي جاءني به صوتك ..

أنا الذي لم يعتد الفرح ...

لا أعرف بماذا أجيبك فلساني أصبح امرأة عاقرا

حاولت الإنشاد معك لكن صوتي جاء متأخرا

حاولت الغناء على طريقتك

لكن صوتي لم يعرف الفرح قبلك

فلم أستطع الغناء ..

فاعذريني...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق